اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"خلافات أميركيّة مع نتنياهو وضغط عبر وقف الدعم العسكري الأميركي"

السفير طبارة لـ "الديار": بيرنز يقود المفاوضات مع "إسرائيل"

ويومان حاسمان أمام التهدئة في غزة أو التصعيد في رفح

يكشف سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة لـ "الديار" أن "عملية التفاوض حول اتفاق تهدئة في غزة لا تتمّ في القاهرة"، معتبراً أن المفاوضات الفعلية "تجري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، بعد الرفض "الإسرائيلي" للموقف المعلن من حركة حماس التي وافقت على المقترحات القطرية والمصرية للتهدئة، وبعدما فوجىء الأميركيون بالجواب الفلسطيني وبالرفض "الإسرائيلي"، ولم يتمكنوا من تبرير هذا الرفض أمام الوسطاء".

 وقال إن الولايات المتحدة الأميركية "قد وضعت الكرة في ملعب حماس، عندما أعلنت أن عرضاً سخياً مطروحاً على طاولة المفاوضات أمام حماس، وعلى الحركة أن توافق عليه، وهذا يعني أن مصر وقطر وأميركا وحتى" إسرائيل" أيضا،ً قد وافقت فيما عارضته الحركة، ولذلك عندما وافقت حماس على هذا المقترح، حصل ارتباك لدى الإدارة الأميركية وقد عبر عنه الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر، الذي أعلن أن واشنطن تدرس جواب حماس، كما قال رداً على أسئلة الصحافيين حول الموقف الأميركي، بأنه يجب مناقشة جواب حماس، لأن "إسرائيل" سارعت بدورها إلى رفض المقترحات التي كانت قد وافقت عليها، وإن كانت قد راهنت على رفض حماس لتحميلها مسؤولية العملية في رفح".

وعن الموقف الأميركي اليوم في المفاوضات الجارية في القاهرة، يوضح أن "الهمّ الأميركي يتركز حول إمكانات الحل مع "إسرائيل"، ولذلك باشروا الضغط عبر تأخير إرسال الأسلحة إلى الدولة العبرية، مع العلم أن فاعلية الضغط الأميركي عموماً محدودة، إذ لا تستطيع أميركا أن تكسر عصا "إسرائيل"، حيث ان تسوية هذا التباين ما زالت غير واضحة، وبالتالي فإن المتطرفين "الإسرائيليين" يرفضون التوقيع على اتفاق تهدئة، وبنيامين نتنياهو يبحث عن انتصار، إلاّ أنه سيخسر حتماً في ضوء استمرار عمليات إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة من شمال القطاع، ولذلك فإن الضغط الأميركي مستمر حتى الوصول إلى صيغة للتهدئة، وهي ليست عملية سهلة لأن نتيناهو لا يريد وقف الحرب قبل تحقيق هدفٍ كبير كاعتقال قيادات في حماس".

وفي هذا المجال يؤكد أن "القطريين والمصريين قد باتوا خارج المفاوضات"، لافتاً إلى "القرار "الإسرائيلي" بحظر قناة الجزيرة القطرية"، مشيرا إلى أن "التفاوض بات محصوراً بين الأميركيين و "الإسرائيليين"، وإن كانت المفاوضات ستتواصل في القاهرة حتى ينجح الأميركيون في إقناع نتنياهو بالتهدئة وتقديم انتصار له، وذلك ربما في نقطة أو في فاصلة في نصّ أو صيغة الاتفاق المقترح".

وعن حظوظ النجاح، فيربطها "بقدرة الضغوط الأميركية على نتنياهو، وخصوصاً أن المجتمع الدولي وبشكل خاص ألمانيا كما الكونغرس الأميركي يعارضان دخول رفح".

كذلك يعتبر السفير طبارة أن "دخول مدير الإستخبارات الأميركية ويليام بيرنز على خط هذه المفاوضات، سيكون فاعلاً ومؤثراً أكثر من وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وبالتالي، فإن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين، لأنه في حال فشل بيرنز في مهمته فستكون المنطقة أمام حال من الفوضى التي تبدأ من غزة".

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح