اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، والقى عظة قال فيها: "احتفلنا الأحد الماضي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا، بقدّاس يوم لقاء الأخويّات الأمّ، وشارك فيه حوالي أربعة آلاف من أعضاء هذه الأخويّات. ومن كثرة الفرح الروحيّ الذي ملأ قلوب أخويّاتنا، وهي بين يدي أُمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، بعد أربع ساعات من الصلوات والأناشيد الروحيّة والقدّاس الإلهيّ، عبّر البعض عفويًّا داخل البازيليك عن فرحه الروحيّ برقصة وأغانٍ، سرعان ما أوقفها المسؤولون احترامًا للكنيسة والقربان المقدّس. لكنّ البعض من الخارج تشكّكوا وشجبوا ذلك عبر وسائل الإتّصال الإجتماعيّ. فلا بدّ من التوضيح لإزالة الشكّ".

أردف: "فيما لا يجوز وغير موجود في تقليدنا الشرقيّ مثل هذا التعبير بالرقص والغناء داخل الكنيسة، أودّ أن أوضح: أوّلًا، أنّ ما جرى كان عفويًّا ولم يكن بنيّة الإساءة إلى قدسيّة بيت الله. ثانيًا، عندما نصلّي بشفاهنا وكلماتنا، نصلّي أيضًا بجسدنا جلوسًا ووقوفًا وإنحناءً وسجودًا على ركبة وركبتين، ورفعًا لأيدينا وجلوسًا لائقًا في حضرة الله، ولباسًا لائقًا، وصمتًا وإصغاءً لكلام الله. وكم شاهدنا في احتفالات البابوات للقدّاس الإلهيّ في بازيليك القدّيس بطرس بروما، مؤمنين ومؤمنات من بلدان أفريقيا يحملون القرابين بالرقص والغناء والتصفيق والآلات الخشبيّة. صحيح أنّ هذا الأمر غريب عن ليتورجيّاتنا المشرقيّة وتقاليدنا، ولذلك لا نسمح به، بل المؤمنون أنفسهم لا يقبلونه".

وختم الراعي: " فليفحص المسؤولون المدنيّون والسياسيّون ضمائرهم، إذا كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه. لو كانتا في قلوبهم، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره. فلنصلِّ، إلى الله، إله السلام، أن ينعم على وطننا لبنان بالسلام".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال