اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استنكر النائب بلال الحشيمي في بيان "محاولات البعض تسييس موضوع الامتحانات الرسمية ووضعها في خانة الانقسام الطائفي، في وقت يدعي فيه هؤلاء الانفتاح المزيف على الآخرين"، مستغرباً انتهاجهم لازدواجية المعايير في مواقفهم، "ففي وقت يذعن هؤلاء بالقبول باعتماد المواد الاختيارية في البكالوريا الفرنسية وفي البكالوريا الدولية، يرفضون اعتماد هذا المبدأ في البكالوريا اللبنانية".

ورأى الحشيمي أن "مسألة المواد الاختيارية في البكالوريا اللبنانية أعمق من نطاق جغرافي محدد، فنحن نعيش اليوم في ظرف استثنائي صعب ولا بد من أن تكون القرارات فيه استثنائية لمحاكاة هذا الظرف"، مشيراً إلى أن "عدم اعتماد المواد الاختيارية في هذه الظروف التي يمر بها لبنان لا سيما في مناطق الجنوب يخالف تكافؤ الفرص ومبدأ المساواة ويضرب كل المبادئ التي يجب أن تخضع لها الامتحانات الرسمية"، مذكراً في الوقت نفسه بأن "الواقع التربوي متأثر بسلسلة الأزمات التي يمر بها لبنان والتي أفضت إلى حدوث فجوة تعليمية بين الطلاب"، وشدد على "ضرورة مراعاة الوضع الميداني الأمني القاسي على كل الجنوب وانعكاساته على الطلاب والأساتذة".

من جهته، اعتبر المكتب التربوي في "التيار الوطني الحر" أن "اعتماد نظام المواد الاختيارية ليس بالتأكيد لمصلحة الطلاب"، وقال في بيان: "أُبلغنا عبر الإعلام أنّ وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بصدد إعادة النظر بمذكرة الامتحانات الرسمية التي سبق وأصدرتها الوزارة مذيلة بتوقيع المدير العام إلى جانب توقيع معالي الوزير نفسه. نلفت النظر الى ان الشهادة الرسمية مرت بظروف صعبة جدا في السنين الماضية أفقدتها بعضا من قيمتها وباتت الشهادة اللبنانية غير معترف بها في بعض البلدان حيث اصبح الطالب اللبناني مضطرا في بعض الجامعات العالمية الى اجراء سنة إضافية لمعادلة شهادة الثانوية العامة اللبنانية، وهذا خطر جدا".

وتابع "نودّ الإشارة الى أن اعتماد نهج المواد الاختيارية الاستثنائي بالشكل الذي اعتمد سابقا، والذي ساد بسبب ظروف قاهرة يعلمها الجميع، لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية فيتحول الإستثناء إلى قاعدة فتتكرر نغمة المواد الاختيارية كل سنة باللحظة الأخيرة ولأسباب مختلفة. وما لا يدركه الطلاب وبعض الأهل والمسؤولون الذين يدفعون لاعتماد المواد الاختيارية أن هذا النظام قد يظهر مريحًا للطلاب في بعض جوانبه ولكنه ليس بالتأكيد لمصلحتهم، لأن قيمة المواد الاختيارية المحذوفة ستتوزع على المواد الأساسية القليلة والتي، عندها، تفرض على الطالب أن يكون بارعا فيها حصرا ليؤمن نجاحه".

اضاف: "إنّ المكتب التربوي في التيار يشدد على أهمية المحافظة على الشهادة اللبنانية وعدم وضع اولادنا رهائن لقرارات تتغير قبل الامتحانات، وقد تتكرر تباعا في كل سنة إن لم نضع حدّا لها، وتسبب الضياع للتلامذة وأهاليهم، ويدعو الوزير مع كافة مكونات وزارة التربية إلى البت بالموضوع بطريقة علمية رافضين التدخلات التي حصلت في الآونة الأخيرة في هذا الموضوع وانهاء البلبلة الحاصلة مع المحافظة على قيمة الشهادة اللبنانية".

وختم المكتب التربوي، داعيا الى "دراسة وضع المدارس المقفلة في الجنوب والنبطية بشكل علمي بالتشاور مع اهلنا الصامدين في القرى الحدودية وإيجاد الحل المناسب لهم ولمستقبلهم".

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال