اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الشعانين، فأقيمت زياحات الأطفال في الكنائس في مختلف المناطق، ورفعت اغصان الزيتون، وأنيرت الشموع في اجواء من الفرح. وركزت العظات على معاني العيد، ودعت إلى "عيش المحبة والتواضع وإلى الصلاة من أجل لبنان وشعبه".

في بيروت

وفي السياق، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة قال فيها: "ندخل فعليا في الزمن الذي فيه يدين السيد أصول الخطيئة ومفاعيلها بموته، ويملأ مشاركي حياته من فرح قيامته. لقد دخل أورشليم ملكا وديعا متواضعا راكبا على جحش، فيما اليهود كانوا ينتظرون ملكا محاطا بكل مظاهر القوة، مدججا بالسلاح، يقود جيشا جرارا لينقذهم من الإحتلال الروماني. فواجهوا وداعة المسيح بالوقوف إلى الجانب الأقوى بشريا لكي يتمتعوا بالمجد الأرضي الزائل. حكموا على المخلص بالموت ففقدوا خلاص نفوسهم. أليس هذا ما يفعله أبناء هذا الدهر إذ يقفون إلى جانب الأقوى ولو على حساب مبادئهم وكراماتهم"؟

اضاف : "ألا تصطف الدول في صف الأقوى تاركة الضعيف لمصيره، والمقهور بلا أمل، والجائع يموت جوعا، والمظلوم يهلك قهرا لأن الحق والعدالة والإنسانية والأخوة والأخلاق أصبحت مفاهيم بالية في عالم مادي استهلاكي انتهازي تحكمه شهوة المال والتسلط؟ أليس هذا ما نعانيه في هذا البلد الذي دمرت عاصمته، واغتيل أحراره ومفكروه، وقهر أبناؤه وسرقت أموالهم، وما زال مسؤولوه، بسبب سوء إدارتهم، وعدم تطبيقهم الدستور، وتجاهلهم الاستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية، وتقاعسهم عن إجراء الإصلاحات الضرورية، يدفعون أبناء وطنهم إلى اليأس والانحراف، والمثقفين منهم إلى الهجرة، وهم القادرون على انتشال بلدهم من مستنقع الجهل والانحلال الذي وصل إليه".

وختم: "نصلي اليوم أن يحفظ الرب لبنان من شماله إلى جنوبه، وأن يخلصه من آلامه التي طالت، ويقيمه من موت الجهل والحقد والكبرياء، ومستنقع الدماء، ويصون شعبه من كل متربص به شرا. نسأل الله أن يزرع محبته وسلامه في قلوب المسؤولين لتتنقى أفكارهم ويتبدل سلوكهم ويحكموا بالحق والعدل".

بعد القداس، كان زياح في ساحة النجمة شارك فيه جميع الأهالي مع أطفالهم، حاملين الشموع وأغصان الزيتون.

في الشويفات

كما احتفلت رعايا الشويفات وبسابا وديرقوبل للروم الأورثوذكس بالمناسبة، حيث ترأس كاهن هذه الرعايا الأب الياس كرم القداديس، بمشاركة حشود كبيرة من المؤمنين الذين حملوا، مع اولادهم أغصان الزيتون وسعف النخيل، ابتهاجًا بالمسيح الملك، الداخل إلى أورشليم.

وقد ركز الأب كرم في عظاته على "أننا مدعوون لأن نبقى إلى جانب الرب يسوع في مسيرته الخلاصية، ولا نخونه كيهوذا، أو ننكره كبطرس، ولا نطالب بصلبه، إنما نتحلى بروح الوداعة التي عند الأطفال، حتى نستحق تذوّق طعم القيامة"، سائلين "الرب أن يرسل سلامه لوطننا، ولهذا الشرق المعذّب، ولا سيما في فلسطين".

وفي ختام القداديس، طاف المؤمنون في ساحات الكنائس وحولها، وكانت مناسبة التقى بها أبناء هذه الرعايا مع بعضهم، وتبادلوا المعايدة.

في الكورة

أقيمت الزياحات والقداديس في مختلف كنائس قضاء الكورة، للمناسبة، ففي كنيسة القديس نيقولاوس العجائبي في بلدة برسا، ترأس الكاهن موسى الشاطريه القداس الاحتفالي، ودعا في عظته المؤمنين الى "التواضع، والثبات في الإيمان وعدم القلق".

وفي ختام القداس، أقيم زياح حول الكنيسة، تخلله التراتيل والصلوات، وحمل الأطفال الشموع وأغصان الزيتونة وسعف النخل مرتلين" هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".

*كما ترأس كاهن رعية القديسة بربارة في بلدة راسمسقا الكاهن اندراوس سابا القداس الاحتفالي، وتناول في عظته معنى الشعانين، مشددا على "أهمية التواضع والمحبة".

في البترون

اما في منطقة البترون، فترأس راعي ابرشية جبيل والبترون وتوابعها للروم الاورثوذكس المتروبوليت موسى سلوان القداس في كنيسة رقاد السيّدة في دوما، ولفت في عظته الى "اهمية الدخول الى اسبوع الالام المقدسة بتهيئة داخلية وسلام روحي، لكي نستحق ان نسجد لآلام الرب ونمجد قيامته".

وفي نهاية القداس، اقيم زياح الشعانين في شوارع البلدة.

*وفي كنيسة مار جاورجيوس في مدينة البترون، دعا الأب جان كحاله في عظته "الى عيش التواضع والإلفة." وبعد القداس أقيم زياح في محيط الكنيسة وفي شوارع المنطقة القديمة في مدينة البترون.

*وفي بلدة شكا، احتفلت رعية تجلي الرب بأحد الشعانين واحتفل بالقداس الأب المتقدم في الكهنة ابراهيم شاهين. وأقيم تطواف في محيط الكنيسة وسط أغصان النخل والزيتون.

في الجنوب

*إحتفلت كنيسة مار نيقولاوس للروم الأورثوذكس في صيدا بأحد الشعانين، وأمت الكنيسة وفود من المصلين من صيدا ومنطقتها ومن جاليات روسية وأوكرانية وجنسيات مختلفة. وترأس القداس كاهن الرعية الأب جوزيف خوري الذي ألقى عظة من وحي المناسبة وما تحمله معانيها من رمزية دينية جامعة.

بعد ذلك، أقيم زياح الشعانين الذي جاب سوق صيدا القديمة، تقدمه الأب خوري بمشاركة المصلين والمحتفلين.

*اما في صور، فترأس راعي ابرشية صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران إلياس كفوري القداس في كنيسة القديس توما، وسأل في عظته:"كيف نعيّدُ وكيف نفرحُ وهيرودسُ العصر يقتل أطفال بيت لحم ويدوس المقدّسات بقدميه النجستين. كيف نحتفل وآلاف النساء والأطفال والشيوخ ينامون في العراء دون مأوى والعالم يتفرج؟ كيف نفرح وأهلنا تشردوا وذهبوا إلى أقاصي الأرض يبحثون عن الحياة الكريمة لأولادهم؟ كيف نفرحُ وقد مرَّ على اختطاف أخوينا المطرانيْن بولس ويوحنا (مطرانيْ حلب) إحدى عشْرة سنةً ومصيرهما مجهول. ولكن بولس الرسول يقول لنا: "لا تهتموا البتة، بل في كل شيء فلتكن طلباتكم معلومة لدى الله بالصلاة والتضرّع مع الشكر".

اضاف: "نسأل هؤلاء: من يحمي الشعوب الضعيفة من جبروت الأقوياء؟ أليس لهذا السبب وُضِعَتْ الشرائع السماوية والقوانين الدولية؟ لهذا السبب نحن قبلنا قرارات الأمم المتحدة. وما زلنا نطالب بتطبيقها وبحفظ السلام في العالم. ولهذا نطالب أيضاً بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، شرط أن تلتزم به كافة الأطراف الموقّعة عليه. بهذه المناسبة نتوجه بالشكر الى اليونيفيل على جهودها في هذا الشأن. ونصلي من أجل سلام العالم. كذلك نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الأخير بهذا الشأن ونطالب أيضاً بوضع حدّ لتجاوزات المستوطنين الذين يعتدون يومياً على السكان الآمنين في بيوتهم دون رادع أو وازع. ونسأل إلى متى ستستمّر الحرب في فلسطين؟ ونحييّ بهذا الشأن الوقفة التاريخية لطلاب وأساتذة الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وفي دول أخرى من العالم".

وختم: "نسأل الله في هذا اليوم المبارك أن يحل السلام في العالم. وأن يسود الحق والعدل وتعمّ المحبة التي بها نغلب العالم. ولتكن بركة الرب معكم".

في الختام، أقيم زياح الشعانين في شوارع واحياء صور القديمة بمشاركة فونتانا والضباط الإيطاليين ورفع الأطفال على الأكتاف مع سعف النخيل.

*وترأس كاهن الرعية الاب فخري مراد قداس العيد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الاورثوذكس في راشيا الفخار قضاء حاصبيا، وشدد في عظته "على الالتزام بتعليم المسيح وعلى المحبة والتسامح بعيدا عن الشخصانية وحب الذات وجدد دعوته لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لينتظم معه عمل الموسسات السياسية والدستورية"، أملا "ان تكون هذه المناسبة المجيدة خلاصا للوضع في لبنان واللبنانيين والعالم اجمع. كما دعا النازحين من أبناء العرقوب للعودة إلى منازلهم تأكيدا على تمسكهم بأرضهم وبارزاقهم تجنبا للوضع القائم".

في البقاع

*احتفل المطران مار يوستينوس بولس سفر بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة في زحلة. وخلال كلمته، تحدث المطران سفر عن معاني العيد وعن سبب اختيار ربنا يسوع المسيح هذا اليوم ليدخل ملكاً إلى أورشليم.

في نهاية القداس، طاف المطران سفر والمؤمنون بزياح الشعانين، حاملين الشموع وغصون الزيتون في محيط الكنيسة وباحتها الخارجية على انغام تراتيل العيد

*وترأس راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأورثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، القداس في كنيسة رفع الصليب- رعيت. وعند انتهاء القداس الإلهي، اقيم زياح العيد داخل البلدة.

*وترأس المطران ادوار ضاهر والمطران عصام درويش عاونهما لفيف من الكهنة، قداسا احتفاليا في كنيسة مار الياس- القاع، والقى المطران ضاهر عظةً لفت فيها "الى دور نقابة المحامين الوطني في سبيل إرساء دولة العدالة والقانون".

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال