قبرصلي لـ "الديار": جدّي غرس بداخلي حب
ألعاب القوى واللعبة أراها مزدهرة حاليا في لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سامر الحلبي

تشهد رياضة ألعاب القوى في لبنان استقرارا في الوقت الحالي، إضافة الى متابعة المواهب والاهتمام بالنجوم، ومن بينهم العداءة هايا قبرصلي التي خصت "الديار" بحديث مميز عن واقع اللعبة وعن طموحاتها المقبلة.

تقول قبرصلي "بدأت رياضة العاب القوى منذ أن كان عمري 12 سنة، وشجعني المرحوم جدي عليها لأنه كان رياضيا مميزا ويحمل أرقاما لبنانية، أنا اتخصص في سباقي 100 و200 متر وحاليا أكمل دراستي في الجامعية الأميركية في تصميم الغرافيك، لا أملك أرقاما شخصية على صعيد لبنان ولكن شاركت في العديد من المسابقات الاسيوية والعالمية، كنت منذ نعومة اظفاري رياضية بكل معنى الكلمة في المدرسة ولكني اخترت الركض بعد نصيحة ومتابعة خاصة من جدي ثم دخلت الى فريق "انتر ليبانون" مع محمد سراج تميم الذي أسسني ثم انتقلت تحت اشراف المدرب جورج عساف في "ليتس ران" وحاليا نتمرن للبطولات المقبلة".

وواصلت "تنتظرني بطولة البحر المتوسط تحت 23 عاما في مصر في شهر أيار المقبل إضافة الى بطولة العرب تحت 23 عاما في تموز، وكوني اعود من إصابة أتمنى ان أكون قد استعدت لياقتي ولم لا اذا انتزعت ميدالية للبنان... بالنسبة للمستوى اللبناني أقول ان المستوى بالفعل يتحسن عاما بعد عام ولدينا طينة مميزة من الواعدين وجيدة من الحاليين، وبالطبع لا بد من زيادة الدعم المالي وكمية الملاعب والمعسكرات الخارجية حتى ترقى إلى مستوى العالمية، وهذه الامور مطلوبة من الوزارة واللجنة الأولمبية فالاتحاد يقوم مشكورا ببذل قصاراه".

وأضافت "انا لا املك راعيا خاصا ومع ارتفاع مستواي أتمنى ذلك، والشكر لمدربي جورج عساف الذي يوليني اهتماما خاصا حتى انه غير من طريقة تفكيري تجاه العدو وادخل أفكارا إيجابية في ذهني، لو لم أكن عداءة لاخترت كرة السلة بسبب طول قامتي ولكن تنقصني المهارات وربما لو بدأت بها منذ الصغر لكنت اليوم نجمة... من يدري؟".

وترى قبرصلي ان صفة الصبر ضرورية لدى الانسان وخصوصا الرياضي، فهي تستمتع بكل لحظات حياتها وتبقى تنتظر الفرصة المناسبة لتقطف من خلالها النجاح والفوز ولا تستعجل أبدا، لذا هي تحب ان تتحلى بالصبر الطويل.

وختمت "من العداءات المفضلات لدي الأميركية غابي توماس ولكن اتابع تمارين ومباريات للاعبين في مختلف الرياضات حتى اتعلم منهم وخصوصا في اللياقة البدنية وطريقة التحرك الصحيح، ولو كنت في مركز قيادي متقدم في لبنان كنت سأحارب الفقر ونشر السلام لأن ما حصل مؤخرا في بلدي منذ سنوات، وخصوصا من فقدوا أموالهم،  شيء محزن جدا. أشكرك وأشكر موقع الديار على هذا اللقاء الذي أسرّني كثيرا على أمل أن انهي دراستي الجامعية بتفوق وايضا مسيرتي الرياضية وخصوصا بعيدا عن الإصابات".