اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "نتاج البطريرك اسطفان الدويهي الكبير يفوق جميع البطاركة ممّن هم قبله ومّمن هم بعده"، لافتا "إلى أنّ نتاجه يتوزّع على المؤلّفات التاريخيّة، المؤلّفات الليتوجيّة، المؤلّفات المتنوّعة وفيها الفلسفيّة واللغويّة والإقتصاديّة والمترجمة، والمراسلات، وتكريس الكنائس، والأحكام القضائيّة، ورسائل متنوّعة".

وذكر الراعي خلال رعايته حفل إطلاق كتاب "البطريرك اسطفان الدويهي والتراث الشرقي من الانطاكية الى اللبنانية" بقلم طانيوس نجيم ومقدمة رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، أنّه "يُعتبر بالإجماع البطريرك اسطفان الدويهيّ الإهدنيّ أعظم بطريرك في الكنيسة المارونيّة، بعد البطريرك الأوّل القدّيس يوحنّا مارون، ويعتبر المرجع الأكثر ثقة بين الذين كتبوا في العهد العثمانيّ، وهو أبو تاريخ لبنان المعاصر، وتاريخ الكنيسة المارونيّة في الحقبة السابقة، ومن أكبر روّاد النهضة الفكريّة في الشرق".

ولفت إلى أنّ الدويهي "انتُخب بطريركًا خلفًا للبطريرك جرجس السبعلاني وهو بعمر 40 سنة"، وواجه انتخابه "اعتراضات ومعاكسات من مختلف الجهات، وبعضها من مطارنة إلى أن تسلّم درع التثبيت من البابا كليمنضس العاشر في 8 آب 1672. وقد تحمّل مع أبنائه الموارنة الإضطهادات ما اضطّرّه إلى مغادرة كرسيّه في قنّوبين واللجوء إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، فإلى مجدل المعوش. كما كان يلتجئ إلى أمكنة آمنة كالمغاور والمناسك تارةً في أعالي الجبال، وتارةً في عميق الوديان، من أجل حماية القطيع".

وقال الراعي "قد تميّزت شخصيّة البطريرك اسطفان الدويهيّ بحامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق، ورجل الله المكرّس له، ورجل الصلاة الذي يضع نفسه جسدًا وروحًا في حضرة الله، المنعكف على التأمّل بالكتاب المقدّس، الطابع حياته بالزهد والتقشّف، الرافض الخضوع للمال والفساد، والمتّصف بالشفافيّة والأخلاقيّة"، موضحا أنّ "هذا هو الإرث الروحيّ الذي يتركه لنا البطريرك إسطفان الدويهي الذي سنحتفل بتطويبه في 2 آب المقبل ".

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال